الثلاثاء، 7 سبتمبر 2004

غرفتان

:تخرجُ القصيدةُ من جَناحِ الشّاعرِ نحْو الغرفةِ الأُولى
،وَصَلْتِ الرّحيل بِلَيْلِ القَتِيلْ
.سَرِقْتِ جَوَاهِرَ حُزْنِي وحلّقتِ خلف النِّهايهْ
فماذا يريدُ الكلامُ؟
،نَشِقْتُ ضَبَابَ الحِكَايَهْ
.حَفِظتُ الذَّهَابَ إلى آخِرِ الكَوْنِ
..لا شيء في الأرض لا شيء في الغيم لا شيء في سُدْرةِ المنتهى
لماذا انقسامي لماذا الشّبَحْ؟
لماذا خِدَاعُ كِلَيَّ وتغريبُ هذا العطشْ؟

:يخرج الشّاعرُ من جُنْحَةِ القصيدة نحو الغرفة الأخرى
،كلّما انفتحتْ سَمَائِي
،وانتظرت زِفَافَ غَرِيبينِ في البحْرِ
.تسلّقتْ نحوي الخفافيشُ واتّضحَ النّزيفُ
،كلّما حَزمْتُ دِمَائِي
،وعَاودْتُ الاتّجاهَ إلى قِمَّةِ البُرْجِ
...تعثّرَ فِيَّ أفرادُ رُوحِي
 .وعَاوَدَنِي النّزِيفُ
فماذا يريدُ الكلامُ
وماذا يريدُ دمي
...ماذا يريدُ دَمِي.. ماذا يريدُ دمِي