ما كان ذلك ليحصل لو أنّك لمحت شبحي الرّاقص وراءك فيما أنت تحدّقين باستغراب في جسدي الحزين الواجم كالمومياء ، ما كان ليحصل لو أنّك سمعت وشوشة الذّكريات البسيطة و هي تطرق طرقا خفيفا على بابك الصّاخب ، ما كان ليحصل لو أنّك رتّبت على جناحيْ العنقاء الخجولة الحاطّة على كتفي ، ما كان ليحصل لو أنّك شممت رائحة المجاز العابقة في غرفتي ، ماكان ليحصل لو أنّك وصلت الغامض بالغامض دون تبعثرك السّريع ، ما كان ليحصل لو أنّك أحسست بالنّار السريّة الصّاعدة من بين أصابعي ، ما كان ليحصل لو أنّك لمحت الهواجس المحلّقة مثل أخيلة الفراش فوق مخدّتي، ما كان ليحصل لو أنّك عبرت بخفّة منّي إلى آخَري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق