الأحد، 30 أكتوبر 2011

النّهضة


آخر الفتاوي : التصدّي للنّهضة كحركة تريد الاستحواذ على البلاد جائز شرعا

أرجو أن يكفّ قيادييّو النّهضة عن هذا الصّلف و هذا الغرور عن طريق تطمين النّاس على الحريّات الفرديّة لأنّ الحريّات ليست عملا خيريّا ستتمزّى به علينا ، و إضافة إلى ذلك هذه لغة قديمة،لغة الحزب الدّولة، أرجو أن تستفيق النّهضة لأنّها ليست سوى حزب،ليست "الشّعب" وليست الدّولة

فصل الرّجل عن المرأة تجنّبا للزّنى
فصل الرّجل عن الرّجل و المرأة عن المرأة تجنّبا للشّذوذ الجنسي
فصل الإنسان عن الحيوان تجنّبا للاكزيوفيليا
أقترح الإخصاء وقطع الأعضاء الجنسيّة كحلّ نهائي و قطعي يريحنا من كلّ هذه المشاكل

الجمعة، 28 أكتوبر 2011

الشّعب

الشّعب ..الشّعب ..الشّعب ..أنا لا أفهم هذه العبارة العامّة والتضليليّة .. و لا أفهم إطلاق أحكام فرديّة على مجموعة "غامضة" و غير متجانسة أصلا نسمّيها مجازا "الشّعب" ..الشّعب شجاع ..الشّعب غبيّ ..الشّعب واع ..الشّعب جاهل ..ما هذا ؟؟؟ الشّعب يحتوي على العديد من الشّرائح والفئات والطّبقات...فيه المثقّف و فيه الانتهازي وفيه الأمّي و فيه السّياسي وفيه اللّا سياسي وفيه المسيّس و فيه اللّا مسيّس و فيه قاطع الطّريق و فيه الجائع وفيه المتخم و فيه الحداثي و فيه السّلفي وفيه الفقير و فيه الغنيّ و فيه "البسيط" وفيه "المعقّد" و فيه الحالم وفيه اليائس و فيه المخرّب و فيه الهاشمي الحامدي و فيه اللّا مبالي و فيه المتحيّل و فيه المفكّر و فيه الشّاعر وفيه المجنون و فيه المتشرّد و فيه المخرّب و فيه الطّوباوي و فيه الواقعي و فيه البين بين و فيه و فيه و فيه (القائمة تطول) ... وفيه أيضا الّذي انتخب و الّذي لم ينتخب.. لماذا الحديث عن الشّعب بمعناه الرّمزي و المجازي والفردي و أحيانا الأسطوري؟؟..

الأكثر من ذلك الانتخابات حسب رأيي لم تكن تعبيرا سياسيّا فحسب بل كانت أيضا تعبيرا عاطفيّا و نفسيّا ، فبخلاف الّذين عبّروا عن ميولاتهم و أفكارهم "السّياسيّة" ثمّة أيضا من عبّر عن جشعه و من عبّر عن خوفه ومن عبّر عن إيمانه و من عبّر عن انتقامه ومن عبّر عن نزعته التّخريبيّة ومن عبّر على أنّه مغفّل إلخ ، في أوّل محكّ "ديمقراطي" شاءت الظّروف الموضوعيّة أن يحتمل أكثر من طاقته وأكثر من حجمه ( الانتخابات) في بلاد مايزال مواطنوها يلتمسون طريقهم كلّ حسب رؤيته إلى مستقبل مختلف، أو أفضل... ليس هناك شعب.. هناك مجموعة من المواطنين يتعرّفون على ذواتهم و على بعضهم البعض وهذا في حدّ ذاته شيء إيجابيّ حسب رأيي لأنّ الانتخابات ما هي إلّا بوّابة رمزيّة نحو حراك سياسي و ثقافيّ قادم سيكون واقعيّا و عاريا من الشّوائب و الأوهام والوعود الكاذبة... فحتّى الّذين انتخبوا عاطفيّا، باستثناء المخرّبين ومن جاورهم، سيجدون أنفسهم داخل المعركة السّياسيّة و الثّقافيّة الآتية سينقلبون على من سخر منهم أو تلاعب بهم ويمسحون به الأرض سيتطوّر "وعيهم" وقدرتهم على الفعل السّياسي و على التّفكير و على الدّفاع عن حريّتهم ووجودهم، خاصّة بعدما خبروا الدّيكتاتوريّة و القمع على مدى عقود و بعدما عرفوا أنّهم قادرون على أن يثوروا...ليس هناك شعب، هناك مواطننون يتحرّكون و يتجدّدون ...

صحيح أنّ الكثير من التّقدّمييّن والحداثيّين عاشوا و لا يزالون يعيشون حالة من الهستيريا والارتباك و الخوف والغضب و ربّما اليأس إبّان فوز حركة النّهضة بأغلبيّة المقاعد في المجلس التّأسيسي، ولكنّ الدّيمقراطيّة ليست الانتخابات ، تونس ليست النّهضة ، السّياسة ليست المجلس التأسيسي ، المعركة ما تزال طويلة فلنكن متفائليين و ذوي نفس